ما سبب تأخر الحكومات والجهات العالمية في التصدي لانتشار مرض كورونا رغم وجود تنبيهات مبكرة

سبب تأخر الحكومات والجهات العالمية في التصدي لانتشار مرض كورونا

في اواخر 2019 وقبل بداية العام الجديد بيومين تنبه نظام HealthMap التابع لمستشفى بوسطن للأطفال لتفشي مرض رئوي مجهول في مقاطعة ووهان الصينية، لكن المسؤولين عن هذا النظام لم يأخذوا التنبيه على محمل الجد إلا بعدها بأيام. ويبدو أن HealthMap لم يكن الوحيد، فشركة BlueDot الكندية لاحظ نفس الشيء، كما أن شركة ثالثة بإسم Metabiota تنبهت لتفشي المرض أيضاً.

تعتمد العديد من هذه الأنظمة على قراءة وتفسير المعلومات من المواقع والشبكات الاجتماعية ومصادر الأخبار الرسمية، وهذا الأمر ينطوي على العديد من المشاكل أهمها “جودة البيانات” ففي الكثير من الأحيان يصعب تقييم مدى جودة البيانات خصوصا على الشبكات الاجتماعية

يزداد مستوى صعوبة تحليل البيانات كلما زادت التغطية الإعلامية والحديث في الشبكات الاجتماعية. لأننا ندخل وقتها في مرحلة ما هو حقيقى وكدب ويبدو ان هذا خطر قادم على الحكومات والهيئات المختصة نظرا لمرجعية الدول الى مواقع وشبكات اجتماعية , وليست مصادر موثوقة لنجد ان اخر من لجأت الية الحكومات هو منظمة الصحة العالمية , اعتقد ان هذة المنظمة قد خاب املها منذ فترة كبيرة فى تصدير المعلومات او تصدير النتائج .

لم نستغل الذكاء الصناعى الذى ننام ونصحى على العالم اجمع يتحث عنة ولكن لم نرى هذا الذكاء مع مواجهة هذا المرض

مصدر بيانات موثوق حول كورونا

تكمن المشكلة في صعوبة الوصول السريع لبيانات المستشفيات في توفرها بشكل مفتوح، فكل مستشفى تعمل بنظام مختلف عن الاخر، وبيانات المرضى موزعة على العديد من المستشفيات لكن بشكل مغلق ومنعزل عن الآخر، ورغم وجود فكرة السجل الصحي الإلكتروني (EHR) منذ فترة طويلة إلا أن تطبيقه لم يتم إلا على نطاق محدود، وفي بعض الدول.

لا اقصد بيانات المستشفى تصبح فى تبادل مستمر لكن يجب وضع سيرفر فقط بدون اسماء او تعريف فقط النوع ذكر او انثى الفئة العمرية نوع المرض ويرتبط هذا بمنظمة تكون اهل لذلك , حينها سوف نتعامل مع المرض او الوباء بالتحذير والوقاية وهو ما فقدناة مع كوفيد19 .

الأفضل لو قامت جهة حكومية مثل وزارة الصحة بتبني ربط جميع المستشفيات لتصب بيانات المرضى في مخزن بيانات واحد تابع للحكومة. وفي نفس الوقت يتاح للشركات التي تريد الإستفادة من هذه البيانات دفع مبالغ معينة على شكل اشتراكات، والالتزام ببعض القيود.

ولو عدنا إلى فيروس كورونا، فلو كانت هناك أنظمة تقرأ بيانات جميع المستشفيات بشكل لحظي فسوف يتم تنبيه الوزارة وكل المستشفيات عن ظهور وباء جديد بأعرض معينة، وهذا التنبيه سيذهب إلى بعض الأطباء من أجل تحليل الموقف ووضع الإجراءات المناسبة، وفرق الحجر ستتوجه إلى الأماكن التي يظهر فيها الوباء، والمطارات ستقوم بفحص القادمين من أماكن ظهور المرض، وكل هذه السيناريوهات ستحدث مبكراً جداً وبدل أن يصاب عشرات الآلاف من الناس بالعدوى قد يقل الضرر إلى المئات أو العشرات فقط.

حينها فقط سوف نتعامل مع الذكاء الصناعى على انة نعمة وليس نقمة

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم

اعلان بدايه المقال

Post ADS 1

اعلان نهايه المقال

Post ADS 1